مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/24/2022 01:49:00 م

ما الذي يحول بيننا وبين أن نصبح أغنياء؟
 ما الذي يحول بيننا وبين أن نصبح أغنياء؟ 
تصميم الصورة رزان الحموي
كثيراً ما نسمع عن أشخاصٍ فقراء أصبحوا أغنياء بشكلٍ أو بآخر، كما نسمع أحياناً عن أثرياء خسروا ثروتهم بطريقةٍ ما
ولكننا غالباً ما نلاحظ بأن أبناء الأثرياء أو أحفادهم يضيّعون الثروة التي وصلت إليهم
كما نجد الكثير من الناس الذين يحققون دخلاً عالياً ولكنهم لا يصبحون من الأغنياء أبداً ..بمعنى أنهم يصرفون كل ما يجنونه
 
بينما نجد أشخاصاً استطاعوا جمع ثروةٍ ولو بسيطة، رغم دخلهم المتواضع، وهنا يترتّب علينا التساؤل عن أسباب كل ذلك، فما الذي يجعل الشخص فقيراً أو ثرياً؟
 وما الذي قد يغيّر وضعه المادي؟
 ما الذي يفعله الأغنياء ليحافظوا على ثرواتهم ويزيدونها؟ 
وما الذي يفعله الفقراء ويمنعهم من الغنى؟

 أسئلةٌ كثيرةٌ سنحاول الإجابة عنها في هذه المقالة، فتابعونا.

ردود وأقوال شائعة:

سيقول البعض بأن |الزرق| مقسوم، وهذا أمرٌ لن نجادل فيه، فهناك حتماً عوامل خارجيةٌ تلعب دورها في كل مناحي الحياة، ولكننا سنتحدث عن أفعالٍ نقوم بها أو يمكننا القيام بها، وتؤثّر على أرزاقنا

 وهناك من قال بأن| الثروة| لا تُجنى إلا من إرثٍ أو حرام، ولكننا نجد الكثير من العصاميين الذين صنعوا ثروةً بكدّهم واجتهادهم وحنكتهم، فدعونا نحاول جمع العوامل التي بين أيدينا وتؤثّر على مستوى معيشتنا.

الوظيفة تحمي من الفقر ولكنها تمنع الغنى:

تقول الاحصائيات بأن معظم |الموظّفين |حول العالم يشتكون قلّة رواتبهم، سواءٌ عملوا في القطّاع العام أو الخاص، وهذه ظاهرةٌ عالمية، رغم أن الرواتب والأجور تتفاوت كثيراً من بلدٍ إلى آخر

ولكن الشكوى صفةٌ عامةٌ تقريباً، ففي سنة 2017 مثلاً تبين بأن 78% من الأمريكيين يعيشون من رواتبهم التي لا تكاد تسدُّ حاجاتهم الأساسية حتى نهاية الشهر، مع أن رواتبهم ليست منخفضة، فما الذي يحدث معهم؟

لماذا لا تكفي الرواتب أصحابها؟

هناك احتمالان للإجابة عن هذا التساؤل، فإما أن يكون |الراتب| قليلاً فعلاً كما هو الحال في معظم الدول النامية، أو أن الراتب جيدٌ ولكن سلوكيات الشخص وطريقة عيشه تجعله يصرف أكثر مما يجني

 ومثل هذا الشخص لن يتمكّن أبداً من التأقلم مع راتبه مهما كان كبيراً، فلديه دائماً خططٌ لصرف كل ما يأتيه من |أموال|، وسيحتاج دائماً إلى المزيد.

أين تذهب اموالنا التي نجنيها؟

لو حاولنا تسجيل مصروفاتنا الشخصية على مدار فترةٍ زمنيةٍ كافية، لوجدناها تندرج تحت قائمتين أساسيتين، فمصروفاتنا إما أن تكون على الاحتياجات أو على الرغبات، فالاحتياجات أمرٌ لا مفرَّ منه، لأننا مجبرون على دفعها لتأمين أدنى متطلبات الحياة الكريمة

أما الرغبات فهي أمورٌ يمكن الاستغناء عنها، ولكننا نصرف عليها لأنها تلبّي رغبةً معينةً لدينا، والأمثلة عليها كثيرة، كالرحلات وارتياد المطاعم والملاهي والأجهزة غير الضرورية وغيرها الكثير.


اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.